للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي رجاء العطاردي، قال: شهدت الزبير يوما، وأتاه رجل فقال: ما شأنكم أصحاب رسول الله؟ أراكم أخف الناس صلاة، قال: نبادر الوسواس. قال جويرة بن أسماء: باع الزبير دارا له بست مائة ألف، فقيل له: يا أبا عبد الله غبنت، قال: كلا، هي في سبيل الله. قتل رضي الله عنه سنة ست وثلاثين بعد منصرفه من وقعة الجمل، قتله ابن جرموز.

[موقفه من المبتدعة:]

عن عبد الله بن الزبير قال: لقيني ناس من أهل العراق، فخاصموني في القرآن، فوالله ما استطعت بعض الرد عليهم وهبت المراجعة في القرآن، فشكوت ذلك إلى أبي الزبير. فقال الزبير: إن القرآن قد قرأه كل قوم فتأولوه على أهوائهم وأخطئوا مواضعه، فإن رجعوا إليك فخاصمهم بسنن أبي بكر وعمر رحمهما الله، فإنهم لا يجحدون أنهما أعلم بالقرآن منهم، فلما رجعوا فخاصمتهم بسنن أبي بكر وعمر فوالله ما قاموا معي ولا قعدوا. (١)

" التعليق:

لا شك أن دراسة التراث السلفي تراث الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما يورث الهداية إلى سبيل الرشاد، وترك ذلك والاعتناء بما قاله الخلف، يورث كل حيرة وضلالة، فرضي الله عن هذا الصحابي الجليل الذي أرشدنا لهذا الموروث العظيم.


(١) الإبانة (٢/ ٤/٦٢٠/ ٨١١) والفقيه والمتفقه (١/ ٥٦٠ - ٥٦١) بنحوه مختصرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>