للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: كيف يؤمر بتبطيل صلاة وتخريب مسجد، فما وازنه إلا وزان من يقول: كيف يؤمر بتخريب مسجد، إذا سمع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرب مسجد الضرار (١)، ومن يقول كيف ينهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، وإذا سمع حديث علي رضي الله عنه المخرج في الصحيح: نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ القرآن في الركوع والسجود (٢).

فاتباع السنة أولى من اقتحام البدعة، وإن كانت صلاة في الصورة، فبركة اتباع السنة أكثر فائدة، وأعظم أجرا. (٣)

- وقال: ومما ابتدع وروي به، واستميلت قلوب الجهال والعوام بسببه: التماوت في المشي والكلام، حتى صار ذلك شعارا لمن يريد أن يظن فيه التنسك والتورع، فليعلم أن الدين خلاف ذلك، وهو ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ثم السلف الصالح. (٤)

محمد بن أحمد القرطبي (٥) (٦٧١ هـ)

محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح الأنصاري الخزرجي المالكي أبو


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور لابن اسحاق وابن مردويه من حديث أبي رهم كلثوم بن الحصين الغفاري، وابن عباس.
(٢) مسلم (١/ ٣٤٨/٤٨٠) وأبو داود (٤/ ٣٢٢ - ٣٢٣/ ٤٠٤٤و٤٠٤٥) والترمذي (٢/ ٤٩ - ٥٠/ ٢٦٤) والنسائي (٢/ ٥٣١ - ٥٣٢/ ١٠٣٩ - ١٠٤٣).
(٣) الباعث (٢١٤ - ٢١٥).
(٤) الباعث (٢٤٥).
(٥) الديباج المذهب (٢/ ٣٠٨ - ٣٠٩) ونفح الطيب (٢/ ٢١٠ - ٢١٢) وشذرات الذهب (٥/ ٣٣٥) والوافي بالوفيات (٢/ ١٢٢ - ١٢٣) وطبقات المفسرين للداودي (٢/ ٦٥ - ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>