للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسيرة الحسنة، والرجوع إلى الحق إذا تبين له.

فعند ذلك نفروا عنه وفارقوه وقصدوا بلاد العراق وخراسان، فتفرقوا بأبدانهم وأديانهم ومذاهبهم ومسالكهم المختلفة المنتشرة التي لا تنضبط ولا تنحصر، لأنها مفرعة على الجهل وقوة النفوس، والاعتقاد الفاسد، ومع هذا استحوذوا على كثير من البلدان والكور، حتى انتزعت منهم. (١)

[موقفه من القدرية:]

روى مالك في كتاب القدر: عن زياد بن سعد عن عمرو بن دينار أنه قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول في خطبته: إن الله هو الهادي والفاتن. (٢)

عبد الله بن عمر (٣) (٧٣ هـ)

عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نُفَيْل القرشي العدوي، الإمام القدوة، شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن ولد سنة ثلاث من البعثة النبوية أسلم وهو صغير، ثم هاجر مع أبيه لم يحتلم، واستصغر يوم أحد، فأول غزواته الخندق، وهو ممن بايع تحت الشجرة قال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (٤) وأمه زينب بنت مظعون أم


(١) البداية والنهاية (٨/ ٢٤٣).
(٢) الموطأ) ٢/ ٩٠٠) وأصول الاعتقاد (٤/ ٧٣٣/١٢٠١) والإبانة (٢/ ٩/١٧١/ ١٦٥٩).
(٣) الإصابة (٤/ ١٨١ - ١٨٨) والاستيعاب (٣/ ٩٥٠ - ٩٥٣) وطبقات ابن سعد (٤/ ١٤٢ - ١٨٨) والحلية (١/ ٢٩٢ - ٣١٤) والبداية (٩/ ٤ - ٥) ووفيات الأعيان (٣/ ٢٨ - ٣١) والسير (٣/ ٢٠٣ - ٢٣٩) والعقد الثمين (٥/ ٢١٥ - ٢١٧) والمستدرك (٣/ ٥٥٦ - ٥٦١) وتاريخ بغداد (١/ ١٧١ - ١٧٣) والوافي (١٧/ ٣٦٢ - ٣٦٤).
(٤) الفتح الآية (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>