عن منصور بن المعتمر وسفيان الثوري وسليمان الأعمش والحسن بن عبيد الله وبيان بن بشر وعطاء بن السائب. حدث عنه يحيى بن آدم ومحمد ابن صبيح ومحمد بن عيسى الراسبي والحسن بن الربيع البجلي وحسين بن علي الجعفي. قال العجلي: كان ثقة ثبتا صاحب سنة وفضل وفقه، لما مات الثوري مضى أصحابه إلى المفضل فقالوا: تجلس لنا مكان أبي عبد الله؟ فقال: ما رأيت صاحبكم يحمد مجلسه. من أقواله: اعمل بقليل الحديث يزهدك في كثيره. مات سنة سبع وستين ومائة.
[موقفه من المبتدعة:]
جاء في الإبانة عنه قال: لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته، حذرته وفررت منه، ولكنه يحدثك بأحاديث السنة في بدو مجلسه ثم يدخل عليك بدعته، فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك؟ (١)
" التعليق:
الله أكبر، ما أكثر هذا، اليوم. فانظر إلى جميع المدارس التي نصبت نفسها وتطوعت مأجورة من إبليس وأعوانه من البشر لمحاربة العقيدة السلفية، لا تدخل إلا من هذا الباب. فهذا علوي مالكي وبقية الرافضة في شمال المغرب، وهذا الكوثري وتلامذته وغيرهم من رؤوس المبتدعة في المشرق والمغرب، كل يحارب بما يستطيع إما بتحقيق بعض كتب الحديث أو المصطلح أو إلقاء دروس في كتب الحديث المشهورة، حتى يغتر الناس بهم أنهم