للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأجر مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء» (١). وقال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» (٢). ونحن إن شاء الله من أنصاركم وأعوانكم.

ومن حسن توفيق الله لكم أن أقامكم في آخر هذا الزمان دعاة إلى الحق وحجة على الخلق، فاشكروه على ذلك، واعلموا أن من أقامه الله هذا المقام لا بد أن يتسلط عليه الأعداء بالأذى والامتحان، فليقتد بمن سلف من الأنبياء والمرسلين ومن على طريقهم من الأئمة المهديين، ولا يثنيه ذلك عن الدعوة إلى الله. فإن الحق منصور وممتحن، والعاقبة للمتقين في كل زمان ومكان. وهذه هدية نهديها إليكم من كلام علماء المسلمين، وبيان ما نحن ومشائخنا عليه من الطريقة المحمدية والعقيدة السلفية، ليتبين لكم حقيقة ما نحن عليه وما ندعو إليه، نحن وسلفنا الماضون. نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية لأقوم منهج وطريق والسلام. (٣)

عبد الله بن عبد العزيز العنقري (٤) (١٣٧٣ هـ)

عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن العنقري من آل عبد الرحمن. ولد في بلدة ثرمداء سنة تسعين ومائتين وألف، وقتل والده وله من العمر سنتان، ثم كف بصره في السابعة من عمره، فتوجه إلى طلب العلم الشرعي، فقرأ على


(١) تقدم تخريجه في مواقف أسد السنة سنة (٢١٢هـ).
(٢) تقدم تخريجه في مواقف أسد السنة سنة (٢١٢هـ).
(٣) الدرر السنية (١/ ٣٠٣ - ٣٠٥).
(٤) علماء نجد خلال ثمانية قرون (٤/ ٢٦٥ - ٢٧٩) والأعلام (٤/ ٩٩) والمستدرك على معجم المؤلفين (٤٢٣ - ٤٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>