الإمام العالم الكبير، شيخ المقرئين، أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان ويقال: صهيب الأزدي، مولاهم الدوري الضرير، نزيل سامراء. ولد سنة بضع وخمسين ومائة في دولة المنصور. حدث عن أحمد بن حنبل، وإسماعيل بن عياش، وسفيان بن عيينة، وعلي الكسائي المقرئ، ووكيع بن الجراح، وعدة. تلا على إسماعيل بن جعفر، وسليم بن عيسى الحنفي، وشجاع بن أبي نصر الخراساني، وعلي بن حمزة الكسائي، وأبي محمد اليزيدي. روى عنه ابن ماجه، وأبو زرعة عبيد الله الرازي، وأبو حاتم الرازي، وحاجب بن أركين، وآخرون. قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري. قال ابن النفاح: حدثنا أبو عمر قال: قرأت على إسماعيل بن جعفر بقراءة أهل المدينة ختمة، وأدركت حياة نافع، ولو كان عندي عشرة دراهم لرحلت إليه. قال أبو علي الأهوازي: رحل أبو عمر في طلب القراءات، وقرأ سائر حروف السبعة، وبالشواذ، وسمع من ذلك الكثير، وصنف القراءات، وهو ثقة، وعاش دهرا، وفي آخر عمره ذهب بصره وكان ذا دين. توفي سنة ست وأربعين ومائتين. زاد بعضهم في شوال.
[موقفه من الجهمية:]
- جاء في ذم الكلام: قال أحمد بن الوزير القاضي: قلت لأبي عمر