للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في الشريعة وطبقات الحنابلة قال أبو حمزة لإبراهيم: يا أبا عمران أي هذه الأهواء أعجب إليك؟ فإني أحب أن آخذ برأيك وأقتدي بك قال: ما جعل الله في هذه الأهواء مثقال ذرة من خير، وما هي إلا زينة من الشيطان. وما الأمر إلا الأمر الأول. وقد جعل الله على الحق نورا يكشف به العلماء ويصرف به شبهات الخطأ، وإن الباطل لا يقوم للحق. قال الله عز وجل: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (١) فهذه لكل واصف كذب إلى يوم القيامة، وإن أعظم الكذب أن تكذب على الله. (٢)

- وروى ابن وضاح عنه قال: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تكلموهم، فإني أخاف أن ترتد قلوبكم. (٣)

- وجاء في ذم الكلام عنه قال: إن العبد إذا أعيى الشيطان، قال: فمن أين فمن أين؟ ثم أتاه من هواه. (٤)

- وروى ابن بطة عنه قال: كانوا يرون التلون في الدين من شك القلوب في الله. (٥)


(١) الأنبياء الآية (١٨).
(٢) طبقات الحنابلة (١/ ٧١) والاعتصام (٢/ ٦٨٨) والباعث (٧٤) وطرفه الأول في الشريعة (١/ ١٩٢/١٣١).
(٣) ابن وضاح (ص.١٠٨) والإبانة (٢/ ٣/٤٣٨ - ٤٣٩/ ٣٧٤) وذكره الشاطبي في الاعتصام (١/ ١١٣).
(٤) ذم الكلام (ص.٢٢٢).
(٥) الإبانة (٢/ ٣/٥٠٥/ ٥٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>