للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وعنه رضي الله عنه أنه قال: لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا. (١)

" التعليق:

حاشا ابن مسعود رضي الله عنه أن يكون محبا للكذب مطلقا، بله أن يكون يمينا غموسا، وإنما مراده رضي الله عنه أن يبين خطر الشرك، وأن جرمه أعظم من جرم الكذب، مع أن كليهما ذنب عظيم لا ينبغي الاستهانة به، فليتنبه!!

[موقفه من الرافضة:]

- عن قتادة قال: قال ابن مسعود: من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فانهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم، فانهم كانوا على الهدى المستقيم. (٢)

- عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد خير قلوب العباد، فبعثه برسالته. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد،


(١) رواه عبد الرزاق (١٥٩٢٩) والطبراني في الكبير (٨٩٠٢).
(٢) أخرجه ابن عبد البر في الجامع (٢/ ٩٤٧) والهروي في ذم الكلام (١٨٨) وانظر شرح السنة للبغوي (١/ ٢١٤) والاعتصام للشاطبي (٢/ ٨٥٢) ومنهاج السنة (٢/ ٧٦ - ٧٧) و (٦/ ٨١). ومجموع الفتاوى (٣/ ١٢٦) وإعلام الموقعين (٤/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>