للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يعودون فيه" (١).اهـ (٢)

- وجاء في الباعث لأبي شامة قال: وأخرج الحافظ أبو القاسم في كتاب فضل أصحاب الحديث عن ابن سيرين قال: إن قوما تركوا العلم ومجالسة العلماء، واتخذوا محاريب فصلوا فيها، حتى يبس جلد أحدهم على عظمه، خالفوا السنة، فهلكوا. والله ما عمل عامل بغير علم إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح. (٣)

- عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم. (٤)

[موقفه من الرافضة:]

- عن محمد بن سيرين قال: كنت أطوف بالكعبة فإذا رجل يقول اللهم اغفر لي وما أظن أن تغفر لي. قلت يا عبد الله ما سمعت أحدا يقول كما تقول؟ قال إني كنت قد أعطيت الله عهدا إن قدرت أن ألطم وجه عثمان بن عفان لطمته فلما قتل ووضع على سرير في البيت والناس يصلون عليه دخلت كأني أصلي فوجدت خلوة فرفعت الثوب عن وجهه فلطمته وتنحيت وقد يبست يميني فإذا هي يابسة سوداء كأنها عود شيز. (٥)

- وفي السنة للخلال عن ابن سيرين قال: كان معاوية لا يتهم في


(١) تقدم تخريجه ضمن مواقف ابن مسعود سنة (٣٢هـ) وسيأتي من حديث أبي ذر ضمن مواقف ابن هبيرة سنة (٥٦٠هـ).
(٢) ما جاء في البدع (ص.١١٨).
(٣) الباعث (ص.٢١٣).
(٤) سنن الدارمي (١/ ١١٠).
(٥) أصول الاعتقاد (٧/ ١٣٢٩/٢٣٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>