للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان المهدي. (١)

[موقفه من الجهمية:]

جاء في أصول الاعتقاد عن أبي إسحاق قال: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وزيادة} (٢) قال: النظر إلى وجه الرحمن. (٣)

عَبْدَة بن أبي لُبَابَة (٤) (١٢٧ هـ)

عَبْدَة بن أبي لُبَابَة، أبو القاسم الأسدي ثم الغاضري مولاهم الكوفي ويقال: مولى قريش، أحد الأئمة، نزيل دمشق، وهو خال الحسن بن الحر. روى عن ابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومجاهد بن جبر، وعمر بن الخطاب مرسل، وآخرين. روى عنه شعبة بن الحجاج والأوزاعي وسفيان بن عيينة وغيرهم. قال أبو أسامة عن الأوزاعي: لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة بن أبي لبابة والحسن بن الحر، وكانا شريكين جميعا. روى الأوزاعي عنه قال: أقرب الناس إلى الرياء آمنهم منه. قال رجاء بن أبي سلمة: سمعت عبدة يقول: لوددت أن حظي من أهل الزمان أنهم لا يسألوني عن شيء، ولا أسألهم، إنهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم


(١) السنة للخلال (١/ ٤٣٩) وهو في منهاج السنة (٦/ ٢٣٣ - ٢٣٤).
(٢) يونس الآية (٢٦).
(٣) أصول الاعتقاد (٣/ ٥١١ - ٥١٢/ ٧٩٤).
(٤) طبقات ابن سعد (٦/ ٣٢٨) والجرح والتعديل (٦/ ٨٩) والسير (٥/ ٢٢٩ - ٢٣٠) وتهذيب الكمال (١٨/ ٥٤١) وتهذيب التهذيب (٦/ ٤٦١ - ٤٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>