للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخرجه من الإسلام بالكلية، لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود وكلامه وصفته، ومن قال: شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد، يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام فإن رجع وإلا قتل كفرا ليس له شيء من أحكام المسلمين. (١)

[موقفه من الخوارج:]

بين رحمه الله الواجب لولاة الأمور طبقا لما قرره أهل السنة فقال: الواجب لهم النصيحة بموالاتهم على الحق وطاعتهم فيه، وأمرهم به وتذكيرهم برفق، والصلاة خلفهم، والجهاد معهم، وأداء الصدقات إليهم، والصبر عليهم وإن جاروا، وترك الخروج بالسيف عليهم ما لم يظهروا كفرا بواحا، وألا يغروا بالثناء الكاذب عليهم، وأن يدعى لهم بالصلاح والتوفيق. (٢)

[موقفه من المرجئة:]

- قال رحمه الله في سلم الوصول:

اعلم بأن الدين قول وعمل ... فاحفظه وافهم ما عليه ذا اشتمل

- وقال أيضا فيه:

إيماننا يزيد بالطاعات ... ونقصه يكون بالزلات

وأهله فيه على تفاضل ... هل أنت كالأملاك أو كالرسل

والفاسق الملي ذو العصيان ... لم ينف عنه مطلق الإيمان

لكن بقدر الفسق والمعاصي ... إيمانه مازال في انتقاص


(١) أعلام السنة (٩٣ - ٩٥).
(٢) أعلام السنة (٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>