للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} (١) فمعناه: أنه جل ذكره إله من في السموات، وإله من في الأرض، إله يعبد في السموات، وإله يعبد في الأرض، هكذا فسره العلماء. (٢)

[موقفه من الرافضة:]

- قال الآجري في كتابه الشريعة: فمن صفة من أراد الله عز وجل به خيراً، وسلم له دينه، ونفعه الله الكريم بالعلم، المحبة لجميع الصحابة، ولأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والإقتداء بهم، ولا يخرج بفعل ولا بقول عن مذاهبهم، ولا يرغب عن طريقتهم، وإذا اختلفوا في باب من العلم، فقال بعضهم: حلال. وقال الآخر: حرام. نظر أي القولين أشبه بكتاب الله عز وجل وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسأل العلماء عن ذلك إذا قصر علمه، فأخذ به، ولم يخرج عن قول بعضهم، وسأل الله عز وجل السلامة، وترحم على الجميع. (٣)

- قال محمد بن الحسين: فقد أثبت من بيان خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم- ما إذا نظر فيها المؤمن سره، وزاده محبة للجميع، وإذا نظر فيها رافضي خبيث أو ناصبي ذليل مهين، أسخن الله الكريم بذلك أعينهما في الدنيا والآخرة، لأنهما خالفا الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة -رضي الله عنهم- واتبعا غير سبيل المؤمنين.


(١) الزخرف الآية (٨٤).
(٢) الشريعة (٢/ ٨٢).
(٣) الشريعة (٢/ ٤٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>