للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن جدي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم. (١)

قال ابن تيمية معلقا (٢): إن أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنه، نهى ذلك الرجل أن يتحرى الدعاء عند قبره - صلى الله عليه وسلم -، واستدل بالحديث ... وكذلك ابن عمه حسن بن حسن شيخ أهل بيته كره أن يقصد الرجل القبر للسلام عليه ... فانظر هذه السنة كيف مخرجها من أهل المدينة وأهل البيت!! الذين لهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرب النسب وقرب الدار، لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم فكانوا لها أضبط.

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي: قال أبو حازم المدني ما رأيت هاشميا أفقه من علي بن الحسين، سمعته وقد سئل: كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فأشار بيده إلى القبر ثم قال: بمنزلتهما منه الساعة. (٣)

" التعليق:

ما أكثر فقه هؤلاء الرجال، أليس هذا من أئمة أهل البيت؟ ماذا يقول الروافض قبحهم الله ولعنهم، في قولة هذا الإمام؟ فرضي الله عنه وأرضاه.


(١) ابن أبي شيبة (٢/ ١٥٠/٧٥٤٢) وأبو يعلى (١/ ٣٦١/٤٦٩) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة (٢٠). قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٣): "رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن إبراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرجا وبقية رجاله ثقات". قال الشيخ الألباني في فضل الصلاة للقاضي: "حديث صحيح بطرقه وشواهده".
(٢) الاقتضاء (٢/ ٦٥٩ - ٦٦٠).
(٣) السير (٤/ ٣٩٤ - ٣٩٥) أصول الاعتقاد (٧/ ١٣٧٨/٢٤٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>