للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن عمر الجُعْبُرِي (١) (٧٣٢ هـ)

إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس، الشيخ العلامة، برهان الدين الجعبري، أبو إسحاق السلفي بفتحتين نسبة إلى طريقة السلف. ولد سنة أربعين وستمائة بقلعة جعبر. تلا ببغداد بالسبع على أبي الحسن الوجوهي، وقرأ على تاج الدين بن يونس وغيرهما. اشتغل ببغداد، وقدم دمشق وأقام ببلد الخليل نحو أربعين سنة.

قال عنه ابن كثير: كان من المشايخ المشهورين بالفضائل والرياسة والخير والديانة والعفة والصيانة. وقال الذهبي: كان ساكنا وقورا ذكيا واسع العلم. صنف في القراءات والحديث والأصول والعربية والتاريخ وغير ذلك. توفي رحمه الله في رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة.

وكان يكتب بخطه -السَّلَفِي- فسئل عن ذلك: فقال بالفتح نسبة إلى طريق السلف. (٢)

[موقفه من المشركين:]

قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: وحدثني تاج الدين الأنباري، الفقيه المصري الفاضل، أنه سمع الشيخ إبراهيم الجعبري يقول: رأيت ابن عربي شيخا مخضوب اللحية، وهو شيخ نجس، يكفر بكل كتاب أنزله الله، وكل نبي أرسله الله ... وحدثني عن الشيخ إبراهيم الجعبري: أنه


(١) معجم شيوخ الذهبي (١١٦ - ١١٧) والبداية والنهاية (١٤/ ١٦٧ - ١٦٨) وغاية النهاية (١/ ٢١) وفوات الوفيات (١/ ٣٩) والدرر الكامنة (١/ ٥٠) والوافي بالوفيات (٦/ ٧٣ - ٧٦) ومعرفة القراء (٢/ ٧٤٣).
(٢) انظر الدرر الكامنة (١/ ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>