للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض أهل التعليم، وصنف كتابا في تهافتهم، وبين كفرهم بسبب مسألة قدم العالم وإنكار العلم بالجزئيات وإنكار المعاد؛ وبين في آخر كتبه؛ أن طريقهم فاسدة، لا توصل إلى يقين، وذمها أكثر مما ذم طريقة المتكلمين. وكان أولا يذكر في كتبه كثيرا من كلامهم: إما بعبارتهم، وإما بعبارة أخرى. ثم في آخر أمره بالغ في ذمهم، وبين أن طريقهم متضمنة من الجهل والكفر ما يوجب ذمها وفسادها أعظم من طريق المتكلمين. (١)

وقال الشيخ أيضا: وصرح الغزالي بأن قتل من ادعى أن رتبة الولاية أعلى من رتبة النبوة أحب إليه من قتل مائة كافر، لأن ضرر هذا في الدين أعظم. (٢)

[موقفه من الرافضة:]

جاء في مجموع الفتاوى: قال أبو حامد الغزالي -في كتابه الذي صنفه في الرد عليهم (أي على الإسماعيلية) - ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض. (٣)

[موقفه من الجهمية:]

قال أبو حامد الغزالي: أكثر الناس شكا عند الموت أهل الكلام. (٤)

المعمر بن علي أبو سعد البغدادي (٥) (٥٠٦ هـ)


(١) الفتاوى (٩/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٢) مجموع الفتاوى (٤/ ١٧٣).
(٣) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٢٠).
(٤) مجموع الفتاوى (٤/ ٢٨).
(٥) السير (١٩/ ٤٥١ - ٤٥٢) وذيل طبقات الحنابلة (٣/ ١٠٧ - ١١٠) وشذرات الذهب (٤/ ١٤ - ١٥) وتاريخ الإسلام (٣٥/ ١٥٠) والمنتظم (١٧/ ١٣٠ - ١٣٢) والبداية والنهاية (١٢/ ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>