للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدور كثير من الناس والتمسوا ما سواه من الأحاديث، وإن ممن يتبع هذا العلم من يتخذه بضاعة يريد به الدنيا ومنهم من يريد أن يشار إليه ومنهم من يماري به وخيرهم الذي يتعلمه ليطيع الله. (١)

" التعليق:

قال أبو عمر: معنى قوله: إن هذا القرآن قد أخلق، والله أعلم أي أخلق علم تأويله من تلاوته إلا بالأحاديث عن السلف العالمين به، فبالأحاديث الصحاح عنهم يوقف على ذلك، لا بما سولته النفوس، وتنازعته الآراء كما صنعته أهل الأهواء. (٢)

- وجاء في ذم الكلام عن ميمون بن مهران في قوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ} (٣) قال: إلى كتاب الله والرد إلى رسول الله إذا قبض إلى سنته. (٤)

- قال ميمون بن مهران: لو أن رجلا نشر فيكم من السلف ما عرف فيكم غير هذه القبلة. (٥)

[موقفه من المشركين:]

روى أبو المليح الرقي عن ميمون بن مهران قال: لا تجالسوا أهل القدر


(١) ذم الكلام (ص.٦١) والحلية (٤/ ٨٤) والجامع لابن عبد البر (٢/ ١٢٠٣).
(٢) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٢٠٣).
(٣) النساء الآية (٥٩).
(٤) ذم الكلام (ص.٧٦) والإبانة (١/ ١/٢١٧/ ٥٨) وأصول الاعتقاد (١/ ٨٠/٧٦).
(٥) ما جاء في البدع لابن وضاح (ص.١٤١) وانظر السير (٥/ ٧٦) والاعتصام (١/ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>