للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يبالغون في ذم الكلام وفي ذم بشر المريسي وتضليله. (١)

- وقال: وقد أجمع أئمة الهدى على ذم الفرقة المريسية وأكثرهم كفروهم وضللوهم وذموا الكلام وأهله بعبارات رادعة وكلمات جامعة. (٢)

- وقال: وفي قوله: {مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ} (٣) دلالة على أمور:

منها بطلان قول من يقول إنه كلام مخلوق خلقه في جسم من الأجسام المخلوقة، كما هو قول الجهميين الذين قالوا بخلق القرآن من المعتزلة والنجارية والضرارية وغيرهم. فإن السلف كانوا يسمون كل من نفى الصفات، وقال إن القرآن مخلوق، وأن الله لا يرى في الآخرة جهميا. فإن جهما أول من ظهرت عنه بدعة نفي الأسماء والصفات وبالغ في نفي ذلك، فله في هذه البدعة مزية المبالغة في النفي والابتداء بكثرة إظهار ذلك والدعوة إليه وإن كان الجعد بن درهم سبقه إلى بعض ذلك. (٤)

[موقفه من الخوارج:]

- قال في منظومته 'الدرة المضية':

فصل في الكلام على الذنوب:


(١) لوائح الأنوار (١/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٢) لوائح الأنوار (١/ ١٨٧).
(٣) الأنعام الآية (١١٤).
(٤) لوائح الأنوار (١/ ٢١٩ - ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>