للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو العباس شيخنا مجلدا حافلا قد اختصرته. نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا إيماننا حتى نوافيه به. (١)

- قال معمر: قلت لحماد: كنت رأسا، وكنت إماما في أصحابك، فخالفتهم فصرت تابعا، قال: إني أن أكون تابعا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل.

قال الذهبي: يشير معمر إلى أنه تحول مرجئا إرجاء الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الإيمان، ويقولون: الإيمان إقرار باللسان، ويقين في القلب، والنزاع على هذا لفظي إن شاء الله، وإنما غلو الإرجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض، نسأل الله العافية. (٢)

[موقفه من القدرية:]

- جاء في السير: وقد كان المنصور يعظم ابن عبيد ويقول:

كلكم يمشي رويد ... كلكم يطلب صيد

غير عمرو بن عبيد

قال الذهبي: اغتر بزهده وإخلاصه، وأغفل بدعته. (٣)

- وفيها قال: وكان عبد الواحد -بن زيد البصري- صاحب فنون، داخلا في معاني المحبة والخصوص، قد بقي عليه شيء من رؤية الاكتساب، وفي ذلك شيء من أصول أهل القدر، فإن عندهم: لا نجاة إلا بعمل. فأما


(١) السير (١١/ ٣٦٣ - ٣٦٤).
(٢) السير (٥/ ٢٣٣).
(٣) السير (٦/ ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>