محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب الإمام شيخ الإسلام، أبو الحارث القرشي العامري المدني الفقيه.
سمع الزهري ونافع مولى ابن عمر ومحمد بن المنكدر وسعيد بن أبي سعيد وخلقا سواهم.
وعنه عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وعبد الله بن مسلمة القعنبي وعبد الله بن نمير وطائفة.
رمي بالقدر وما كان قدريا. قال أحمد الأبار: سألت مصعبا عن ابن أبي ذئب فقال: معاذ الله أن يكون قدريا، إنما كان زمن المهدي قد أخذوا أهل القدر وضربوهم ونفوهم، فنجا منهم قوم فجلسوا إليه واعتصموا به من الضرب فقيل هو قدري لذلك.
قال الإمام أحمد: كان ابن أبي ذئب رجلا صالحا قوالا بالحق يشبه بسعيد بن المسيب، وكان قليل الحديث.
توفي سنة تسع وخمسين ومائة.
[موقفه من المبتدعة:]
- روى الهروي في ذم الكلام بسنده إلى الشافعي قال: أخبرني أبو حنيفة بن سماك بن الفضل الشهابي حدثني ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي
(١) تاريخ خليفة (٤٢٩) وتاريخ بغداد (٢/ ٢٩٦ - ٣٠٥) ووفيات الأعيان (٤/ ١٨٣) وتهذيب الكمال (٢٥/ ٦٣٠ - ٦٤٤) والوافي بالوفيات (٣/ ٢٢٣ - ٢٢٤) وتذكرة الحفاظ (١/ ١٩١ - ١٩٣) والسير (٧/ ١٣٩ - ١٤٩) ومشاهير علماء الأمصار (١٤٠) والفهرست لابن النديم (٣١٥) وشذرات الذهب (١/ ٢٤٥).