للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان بأمر هو لله معصية فليس لك أن تطيعه البتة، وليس لك أن تخرج عليه. (١)

[موقفه من المرجئة:]

- قال رحمه الله: والإيمان قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، مطابقاً للكتاب والسنّة والنية لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» (٢).

والإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (٣) وقال تعالى: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} (٤) وقال تعالى: {ويزداد الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا} (٥). وفي الحديث: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» (٦). فجعل القول والعمل جميعاً من الإيمان. (٧)

- وقال أيضاً: والاستثناء في الإيمان جائز غير أن لا يكون للشك، بل هي سنة ماضية عند العلماء، ولو سئل الرجل أمؤمن أنت؟ فإنه يقول: أنا مؤمن إن شاء الله تعالى، أو مؤمن أرجو الله، أو يقول آمنت بالله وملائكته


(١) قطف الثمر (١٣٢ - ١٣٣).
(٢) تقدم تخريجه ضمن مواقف الشافعي سنة (٢٠٤هـ).
(٣) التوبة الآية (١٢٤).
(٤) الفتح الآية (٤).
(٥) المدثر الآية (٣١).
(٦) تقدم تخريجه ضمن مواقف أبي إسحاق الفزاري سنة (١٨٦هـ).
(٧) قطف الثمر (ص.٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>