الدولابي. قال محمد بن إسحاق الصاغاني: لين لأبي داود الحديث كما لين لداود الحديد. وقال الحافظ موسى بن هارون: ما رأيت أفضل منه. وقيل كان أبو داود يشبه بأحمد بن حنبل. قال الحاكم أبو عبد الله: أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة. قال أبو بكر الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم، وتبصره بمواضعه أحد في زمانه، رجل ورع مقدم. قال أحمد بن محمد بن ياسين: كان أبو داود أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلمه وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف، والصلاح والورع من فرسان الحديث. قال أبو حاتم بن حبان: أبو داود أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا جمع وصنف وذب عن السنن. قال أبو عبيد الآجري: توفي أبو داود في سادس عشر شوال سنة خمس وسبعين ومائتين.
[موقفه من المبتدعة:]
- دفاعه عن العقيدة السلفية: لقد ذكر أبو داود في سننه كتابا عظيما، مكونا من اثنين وثلاثين بابا، مشتملا على سبعة وسبعين حديثا ومائة حديث، بين فيها الإمام السنة ورد على جميع المبتدعة من: مرجئة وجهمية وخوارج وشيعة. فأورد ما يدل على زيادة الإيمان وأورد أحاديث الصفات، وذكر الشفاعة وعذاب القبر، وأورد فضل الصحابة عموما والشيخين خصوصا، والتحذير من سب الصحابة رضوان الله عليهم. كما أورد أحاديث عامة تشمل التحذير من جميع أهل الأهواء والبدع. فأبو داود يعتبر من الذين وقفوا ضد المبتدعة ودافعوا عن العقيدة السلفية.