للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعة آلاف وست مئة نفس، فقال ابن أبي دؤاد: من لم يقل: القرآن مخلوق، فلا تفتكوه. (١)

- وجاء في الكامل: وفيها -أي سنة إحدى وثلاثين ومائتين- كان الفداء بين المسلمين والروم، واجتمع المسلمون فيها على نهر اللامس، على مسيرة يوم من طرسوس، واشترى الواثق من ببغداد وغيرها من الروم، وعقد الواثق لأحمد بن سعيد بن مسلم بن قتيبة الباهلي على الثغور والعواصم، وأمره بحضور الفداء هو وخاقان الخادم، وأمرهما أن يمتحنا أسرى المسلمين، فمن قال: القرآن مخلوق، وإن الله لا يرى في الآخرة، فودي به، وأعطي دينارا، ومن لم يقل ذلك ترك في أيدي الروم. (٢)

يحيى بن معين (٣) (٢٣٣ هـ)

يحيى بن معين بن عون الإمام الحافظ الجهبذ، شيخ المحدثين أبو زكريا الغطفاني ثم المري مولاهم البغدادي أحد الأعلام. روى عن حجاج بن محمد الأعور وإسماعيل بن مجالد وابن المبارك وابن نمير وابن مهدي وعبد الرزاق الصنعاني وعدة. روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد بن حنبل وأبو يعلى الموصلي وطائفة. قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان إماما ربانيا، عالما،


(١) السير (١٠/ ٣١٢).
(٢) الكامل لابن الأثير (٧/ ٢٤).
(٣) طبقات ابن سعد (٧/ ٣٥٤) وتاريخ بغداد (١٤/ ١٧٧ - ١٨٧) ووفيات الأعيان (٦/ ١٣٩ - ١٤٣) وتذكرة الحفاظ (٢/ ٤٢٩ - ٤٣١) وميزان الاعتدال (٤/ ٤١٠) وتهذيب التهذيب (١/ ٢٨٠ - ٢٨٨) والسير (١١/ ٧١ - ٩٦) وشذرات الذهب (٢/ ٧٩) وتهذيب الكمال (٣١/ ٥٤٣ - ٥٦٨) والتقريب (٢/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>