للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أين لفئة الضلال مثل هؤلاء الرجال؛ فإن كلا منهم "أحمق من ربيعة البكّاء"، ومن "ناطح الصخرة ولاعق الماء"، و"أخنث من هيت ودلال"، وأخبث ممن سارت بخبثه الأمثال، وقد زادوا بجهلهم على الحمير، وهذه آثارهم والبعرة تدل على البعير.

والحمد لله الذي صدقنا وعده، ونصر حزبه وجنده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى الآل والأصحاب ومن أخلص لهم وُدّه. (١)

[موقفه من الصوفية:]

- له من الآثار السلفية: 'غاية الأماني في الرد على النبهاني'، وقد طبع ووزع على نفقة بعض المحسنين. وكان أول محسن طبعه على نفقته الشيخ نصيف والشيخ عبد القادر التلمساني خدمة للعقيدة السلفية.

- ومما قال فيه: وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة مبتدعة الرفاعية؛ فلا تجد بدعة إلا ومنهم مصدرها وعنهم موردها ومأخذها، فذكرهم عبارة عن رقص وغناء والتجاء إلى غير الله وعبادة مشايخهم، وأعمالهم عبارة عن مسك الحيات والعقارب ونحو ذلك. (٢)

- قال رحمه الله في شرحه لكتاب المسائل التي خالف فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: المسألة السادسة والستون:

تعبدهم بالمكاء والتصدية. قال تعالى في سورة الأنفال: {وَمَا كَانَ


(١) 'صب العذاب على من سب الأصحاب' (ص.٥٣٠ - ٥٣٣).
(٢) غاية الأماني (١/ ٣٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>