للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحاد به داعي العناد لِمَهْيَعٍ ... تنكب عن سبل الهداية واشتطا

عبد العزيز بن محمد بن سعود (١) (١٢١٨ هـ)

الخليفة الراشد والإمام المجاهد عبد العزيز بن محمد بن سعود، ولد سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين بعد المائة والألف للهجرة. تولى بعد وفاة أبيه محمد ابن سعود سنة تسع وسبعين ومائة وألف للهجرة، فأسقط جميع المظالم والمغارم، وارتفع عمود الحق، وأقبلت الدنيا على رعيته، وسارت بفتوحه الركبان، وطارت قلوب أهل الضلال فزعا. وكان رحمه الله مغوارا شديد البأس، لا يمل الحروب، يباشرها بنفسه ولا يخاف في الله لومة لائم. قال الشيخ محمد بن أحمد الحفظي اليمني:

وقام فاروق الزمان المؤتمن ... عبد العزيز من ومن ومن

فسار في الناس كسيرة الأشج ... ودوخ البر وخاض للثبج

يسوس بالآثار والقرآن ... على طريق العدل والإحسان

يدعو إلى الله بحزب غالب ... مجاهد بالأربع المراتب

ونفسه لله والنفيس ... والصدق للقلوب مغناطيس

وقال الشيخ حسين بن غنام: كان الإمام عبد العزيز رحمه الله كثير الخوف من الله والذكر له، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، كثير الرأفة والرحمة بالرعية.


(١) الأعلام (٤/ ٢٧) روضة ابن غنام (١/ ١٢٥) والتاج المكلل (ص.٣٠١ - ٣٠٤) والدرر السنية (١٢/ ٣٠ - ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>