وأربعمائة. تلقى القرآن من أبي الحسن بن الفاعوس. وسمع من أبي الحسين ابن النقور وأبي منصور محمد العكبري ورزق الله التميمي وعدة. وتلا بالروايات على جده أبي منصور الخياط، وأبي الخطاب بن الجراح، وثابت بن بندار وأبي العز القلانسي وغيرهم. وتصدر للإقراء وصنف الكتب الشهيرة كالمبهج والإيجاز والكفاية وغيرها.
حدث عنه ابن عساكر والسمعاني وابن الجوزي وخلق. توفي رحمه الله في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. قال فيه الإمام الذهبي: كان إماما محققا، واسع العلم، متين الديانة، قليل المثل، وكان أطيب أهل زمانه صوتا بالقرآن على كبر السن.
ومن شعره:
كتبت علوما ثم أيقنت أنني فإن كنت عند الله فيها مخلصا وإن كانت الأخرى فبالله فاسألوا ... سأبلى ويبقى ما كتبت من العلم
فذاك لعمر الله قصدي في الحكم
إلهي غفرانا من الذنب والجرم
[موقفه من الجهمية:]
- جاء في ذيل الطبقات عنه قال:
الفقه علم به الأديان ترتفع ... ثم الحديث إذا ما رمته فرج ... ثم الكلام فذره، فهو زندقة ... والنحو عز به الإنسان ينتفع