للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهب الراسبي، وعروة بن حدير، ويزيد بن عاصم المحاربي، وحرقوص بن زهير المعروف بذي الثدية. وكانوا في اثني عشر ألف رجل، فقاتلهم علي يوم النهروان، فما نجا منهم إلا أقل من عشرة، فر منهم اثنان إلى عمان، واثنان إلى كرمان، واثنان إلى سجستان، واثنان إلى الجزيرة، وواحد إلى موزان، فظهرت بدع الخوارج في هذه المواضع.

وأول من بويع منهم بالخلافة عبد الله بن وهب الراسبي، فتبرأ من الحكمين، وممن رضي بهما، وكفر هو ومن بايعه عليا لتحكيمه الرجال ورضاه بذلك. (١)

[موقفه من المرجئة:]

سئل الشيخ: الإيمان الركن هل يزيد وينقص كالإيمان الواجب والمستحب؟

فقال الشيخ رحمه الله: نعم بدليل عموم قوله تعالى: {فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (٢) وقوله: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا} (٣) وهذا يعم جميع أقسام الإيمان. (٤)


(١) فتاوى ورسائل (٣٣١ - ٣٣٣).
(٢) التوبة الآية (١٢٤).
(٣) الفتح الآية (٤).
(٤) فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ص.٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>