للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَلْبِهِ} (١)؛ قال: يحول بين المؤمن والكفر، وبين الكافر والإيمان. (٢)

مُطَرِّف بن عبد الله (٣) (٩٥ هـ)

مطرف بن عبد الله بن الشِّخِّير الإمام القدوة الحجة، أبو عبد الله العامري الحَرَشِيّ البصري، كان رأسا في العلم والعمل، وله جلالة في الإسلام ووقع في النفوس. روى عن أبيه رضي الله عنه، وعلي وعمار وأبي ذر وعثمان وعائشة وغيرهم. وروى عنه الحسن البصري، وأخوه يزيد بن عبد الله وثابت البناني وغيرهم.

من أقواله: إن الفتنة لا تجيء حين تجيء لتهدي، ولكن لتقارع المؤمن عن نفسه. وعن ثابت البناني أن مطرف بن عبد الله قال: لبثت في فتنة ابن الزبير تسعا أو سبعا ما أخبرت فيها بخبر ولا استخبرت فيها عن خبر. وعن حميد بن هلال قال: أتى مطرف بن عبد الله زمان ابن الأشعث ناس يدعونه إلى قتال الحجاج، فلما أكثروا عليه قال: أرأيتم هذا الذي تدعوني إليه، هل يزيد على أن يكون جهادا في سبيل الله؟ قالوا: لا، قال: فإني لا أخاطر بين هلكة أقع فيها وبين فضل أصيبه. وعنه قال: قال لي عمران بن حصين ألا


(١) الأنفال الآية (٢٤).
(٢) الإبانة (٢/ ١٠/٢٠٠/ ١٧٢٩).
(٣) الإصابة (٦/ ٢٦٠ - ٢٦٢) وطبقات ابن سعد (٧/ ١٤١ - ١٤٦) وحلية الأولياء (٢/ ١٩٨ - ٢١٢) ووفيات الأعيان (٥/ ٢١١) والبداية والنهاية (٩/ ٦٩ - ٧٠و١٤٠) وسير أعلام النبلاء (٤/ ١٨٧ - ١٩٥) وتذكرة الحفاظ (١/ ٦٤ - ٦٥) وتهذيب الكمال (٢٨/ ٦٧ - ٧٠) وشذرات الذهب (١/ ١١٠ - ١١١) ومشاهير علماء الأمصار (٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>