للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المشركين:]

- جاء في السير: وفيها -أي سنة إحدى وأربعين ومائتين- خرج ملك البجاة، وسار المصريون لحربه، فحملوا على البجاة، فنفرت جمالهم، وكانوا يقاتلون، ثم تمزقوا وقتل خلق، وجاء ملكهم بأمان إلى المتوكل، وهم يعبدون الأصنام (١).

- وفي تاريخ ابن جرير: وفيها -أي سنة ست وثلاثين ومائتين- أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي، وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره، وأن يمنع الناس من إتيانه، فذكر أن عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق، فهرب الناس وامتنعوا من المصير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه. (٢)

" التعليق:

لكن ما لبث أن تولى بعده ابنه المنتصر بالله أبو جعفر فأحيى القبورية من جديد والله المستعان. جاء في السير: وذكر المسعودي أنه أزال عن الطالبيين ما كانوا فيه من الخوف والمحنة من منعهم من زيارة تربة الحسين الشهيد، ورد فدك إلى آل علي، وفي ذلك يقول البحتري:

وإن عليا لأولى بكم ... وأزكى يدا عندكم من عمر

وكل له فضله والحجو ... ل يوم التراهن دون الغرر


(١) السير (١٢/ ٣٧).
(٢) تاريخ الطبري (٥/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>