للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس هو أفضلهم في أنفسهم فقد خون أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -. (١)

- ذكر أبو القاسم البلخى، قال: سأل سائل شريك بن عبد الله بن أبى نمر فقال له: أيهما أفضل أبو بكر أو علي، فقال له: أبو بكر، فقال له السائل: أتقول هذا وأنت من الشيعة؟ فقال: نعم، إنما الشيعي من قال مثل هذا والله لقد رقى علي هذا الأعواد فقال: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر. أفكنا نرد قوله؟ أكنا نكذبه؟ والله ما كان كذابا. (٢)

[موقفه من الجهمية:]

جاء في السير: عن عباد بن العوام، قال: قدم علينا شريك من نحو خمسين سنة، فقلنا له: إن عندنا قوما من المعتزلة، ينكرون هذه الأحاديث: "إن أهل الجنة يرون ربهم" (٣) و"إن الله ينزل إلى السماء الدنيا" (٤)، فحدث شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا، ثم قال: أما نحن، فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن الصحابة، فهم عمن أخذوا؟. (٥)

[موقفه من المرجئة:]

- عن أحمد بن سنان القطان أبي جعفر الواسطي قال ثنا خالي موسى ابن عمران -وكان قد كتب عن شريك- قال: استأذن شريك على المهدي


(١) السنة للخلال (١/ ٣٩٣).
(٢) المنهاج (١/ ١٣ - ١٤).
(٣) انظر تخريجه في مواقف عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون سنة (١٦٤هـ).
(٤) انظر تخريجه في مواقف حماد بن سلمة سنة (١٦٧هـ).
(٥) السير (٨/ ٢٠٨) والسنة لعبد الله (٦٦ - ٦٧) وأصول الاعتقاد (٣/ ٥٥٩/٨٧٩) والشريعة (٢/ ٩٤/٧٣٩) والفتاوى (٥/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>