للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنكرت المعتزلة الميزان وقالوا: هو عبارة عن العدل، فخالفوا الكتاب والسنة لأن الله أخبر أنه يضع الموازين لوزن الأعمال ليرى العباد أعمالهم ممثلة ليكونوا على أنفسهم شاهدين. (١)

السَّرَّاج (٢) (٣١٣ هـ)

محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الإمام الحافظ الثقة محدث خراسان، أبو العباس الثقفي مولاهم الخراساني، مولده سنة ثماني عشرة ومائتين وقيل غير ذلك. سمع من إسحاق بن سعيد ومحمد بن بكار بن الريان وخلق سواهم. وحدث عنه البخاري، ومسلم خارج الصحيحين، وأبو حاتم الرازي أحد شيوخه، وأبو بكر بن أبي الدنيا وخلق كثير. قال الخطيب: كان من الثقات الأثبات، عني بالحديث وصنف كتبا كثيرة، وهي معروفة. قال الصعلوكي: كنا نقول: السَّرَّاج كالسِّراج، وكان يقول: حدثنا أبو العباس الأوحد في فنه، الأكمل في وزنه. وقال ابن أبي حاتم: أبو العباس السراج صدوق ثقة. توفي رحمه الله تعالى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في السير: قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبي يقول: لما ورد


(١) الفتح (١٣/ ٥٣٨).
(٢) تاريخ بغداد (١/ ٢٤٨ - ٢٥٢) وتذكرة الحفاظ (٢/ ٧٣١ - ٧٣٥) والسير (١٤/ ٣٨٨ - ٣٩٨) والوافي بالوفيات (٢/ ١٨٧ - ١٨٨) والبداية والنهاية (١١/ ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>