ثم اليمني الجندي الحافظ. روى عن أبي هريرة وابن عباس وزيد بن ثابت وعائشة. وعنه جماعة منهم: عطاء ومجاهد، وعكرمة وعمرو بن دينار. قال قيس بن سعد: هو فينا مثل ابن سيرين في أهل البصرة. قال سفيان: وحلف لنا إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة، ورب هذه البنية ما رأيت أحدا، الشريف والوضيع عنده بمنزلة، إلا طاووسا. عن ابن أبي نجيح عن أبيه أن طاووسا قال له: يا أبا نجيح، من قال واتقى الله خير ممن صمت واتقى الله. ويروى أن طاووسا جاء في السحر يطلب رجلا، فقالوا: هو نائم، قال: ما كنت أرى أن أحدا ينام في السحر. عن داود بن إبراهيم أن طاووسا رأى رجلا مسكينا في عينيه عمش، وفي ثوبه وسخ، فقال له: عُدَّ أن الفقر من الله، فأين أنت من الماء. وقال ابن حبان: كان من عباد أهل اليمن، ومن سادات التابعين، وكان قد حج أربعين حجة، وكان مستجاب الدعوة. قال ابن شهاب: لو رأيت طاووسا: علمت أنه لا يكذب. توفي سنة ست ومائة.
[موقفه من المبتدعة:]
- عن ابن حثيم أن طاوسا كان جالسا هو وطلق بن حبيب، فجاءهما رجل من أهل الأهواء، فقال: أتأذن لي أن أجلس؟ فقال له طاوس: إن جلست قمنا. فقال: يغفر الله لك أبا عبد الرحمن. فقال: هو ذاك إن جلست والله قمنا فانصرف الرجل. (١)
- عن الصلت بن راشد، قال: سألت طاوسا عن مسألة فقال لي: أكانت؟ قلت: نعم، قال: آلله، قلت: آلله، قال: إن أصحابنا أخبرونا عن