للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال: "لا. بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم. وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (١) ". (٢)

فَضَالة بن عبيد (٣) (٥٣ هـ)

فَضَالة بن عُبَيْد بن نَافِذ أبو محمد الأنصاري الأوسي. القاضي الفقيه، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من أهل بيعة الرضوان قال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (٤) شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أصغر من شهد بيعة الرضوان. قال الذهبي: إن ثبت شهوده أحدا، فما كان يوم الشجرة صغيرا. وعن ابن محيريز قال: سمعت فضالة بن عبيد، فقلت له: أوصني قال: خصال ينفعك الله بهن، إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل، وإن استطعت أن تسمع ولا تكلم، فافعل، وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك، فافعل. وعنه قال: ثلاث من الفواقر: إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر، وجار إن رأى حسنة دفنها، وإن رأى سيئة أفشاها، وزوجة إن حضرت آذتك، وإن غبت خانتك في


(١) الشمس الآيتان (٧و٨).
(٢) أحمد (٤/ ٤٣٨) ومسلم (٤/ ٢٠٤١ - ٢٠٤٢/ ٢٦٥٠).
(٣) البداية والنهاية (٨/ ٧٨) والإصابة (٢/ ٦٢ - ٦٤) والاستيعاب (٣/ ١٢٦٢ - ١٢٦٣) وتهذيب التهذيب (٨/ ٢٦٧ - ٢٦٨) والسير (٣/ ١١٣ - ١١٧) والمستدرك (٣/ ٤٧٣) والحلية (٢/ ١٧).
(٤) الفتح الآية (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>