للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى، وأن يكون استوى على العرش، أرى أن يستتابوا، فإن تابوا، وإلا ضربت أعناقهم. (١)

وفيها: قال أبو بكر بن أبي الأسود: سمعت ابن مهدي يقول بحضرة يحيى القطان، وذكر الجهمية، فقال: ما كنت لأناكحهم، ولا أصلي خلفهم.

- قال عبد الرحمن بن عمر رسته: سمعت عبد الرحمن يقول: الجهمية يريدون أن ينفوا الكلام عن الله، وأن يكون القرآن كلام الله، وأن يكون كلم موسى، وقد وكده الله تعالى فقال: {وَكَلَّمَ اللَّهُ موسى تكليمًا} (٢).

(٣)

- ويروى عن ابن مهدي قال: من طلب العربية، فآخره مؤدب، ومن طلب الشعر، فآخره شاعر، يهجو أو يمدح بالباطل، ومن طلب الكلام، فآخر أمره الزندقة، ومن طلب الحديث، فإن قام به، كان إماما، وإن فرط، ثم أناب يوما، يرجع إليه، وقد عتقت وجادت. (٤)

[موقفه من المرجئة:]

- قال المروذي: وسمعت بعض مشايخنا يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: إذا ترك الاستثناء فهو أصل الإرجاء. (٥)

- وعن الإمام أحمد قال: بلغني عن عبد الرحمن بن مهدي: أول الإرجاء


(١) السير (٩/ ١٩٩ - ٢٠٠) والسنة لعبد الله (١٧) والإبانة (٢/ ١٤/٣١٨/ ٤٨٨) واجتماع الجيوش (٢٠٠ - ٢٠١) وأصول الاعتقاد (٢/ ٣٤٩/٥٠٥) والشريعة (٢/ ٨٥/٧٢٤) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٣١) ودرء التعارض (٦/ ٢٦١).
(٢) النساء الآية (١٦٤).
(٣) السير (٩/ ٢٠٤).
(٤) السير (٩/ ١٩٩) وذم الكلام (٢٣٥).
(٥) الإبانة (٢/ ٧/٨٧١/ ١١٨٨) والشريعة (١/ ٣٠٠ - ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>