للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في معالم الإيمان: وكان سيفا مجردا على أهل الأهواء والبدع، قامعا لهم، غيورا على الشريعة، شديدا في ذات الله تعالى. (١)

أبو سعيد الحداد (٢) (٢٢١ هـ)

أحمد بن داود بن رواد الضبي الواسطي، أبو سعيد الحداد. نزل ببغداد وحدث عن حماد بن زيد وخالد بن عبد الله ومحمد بن يزيد الكلاعي وعبد الرحمن بن مهدي. وحدث عنه أحمد بن سنان ومشرف بن سعيد ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ومحمد بن إسحاق الصاغاني وغيرهم. قال: دخلت على أحمد الحبس قبل الضرب، فقلت له في بعض كلامي: يا أبا عبد الله عليك عيال ولك صبيان، وأنت معذور -كأني أسهل عليه الإجابة- فقال لي أحمد بن حنبل: إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت. وعن أحمد بن سنان قال: سمعت أبا سعيد الحداد يقول: قال لي عبد الرحمن بن مهدي -وقد ذكرت شيئا- أخطأت، فقلت له: أخطأت أنت، إذ ظننت أني لا أخطئ. وسئل يحيى بن معين عنه فقال: كان ثقة صدوقا، وقال ابن حبان: كان حافظا متقنا.

توفي رحمه الله سنة إحدى وعشرين ومائتين، وقيل سنة ثنتين وعشرين.


(١) معالم الإيمان (٢/ ٤٠).
(٢) الطبقات الكبرى (٧/ ٣٥٨) والتاريخ الكبير (٢/ ٤ رقم ١٤٩٦) وتاريخ بغداد (٤/ ١٣٨ - ١٤٠) وطبقات الحنابلة (١/ ٤٣) وتاريخ الإسلام (حوادث ٢٢١ - ٢٣٠/ص.٤٠ - ٤١) والمقصد الأرشد (١/ ١٠٤) والدر المنضد (١/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>