للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثانياً: إن (ال) في كلمة (المسلمون) إن كان للاستغراق، أي: كل المسلمين فإجماع، والإجماع حجة ولا كلام فيه. وإن كان للجنس فيستحسن بعض المسلمين هذا الأمر ويستقبحه البعض الآخر، كما هو الواقع في أكثر البدع. وعليه فقد سقط الاحتجاج بهذا الأثر. (١)

[موقفه من المشركين:]

لقد دأب رحمه الله على الذب عن التوحيد والتحذير من الشرك ووسائله، فألف في ذلك المؤلفات، فمن ذلك:

١ - تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران.

٢ - تنزيه السنة والقرآن عن أن يكونا من أصول الضلال والكفران.

٣ - القاديانية ودعايتها الضالة والرد عليها.

٤ - البابية والبهائية وأهدافها في دعوة النبوة والرد عليهما.

- قال رحمه الله: سبب الشرك الغلوّ في الصالحين:

ومن هنا نعلم أن الشرك إنما حدث في بني آدم بسبب الغلو في الصالحين.

ومعنى الغلو: الإفراط بالتعظيم بالقول والاعتقاد. ولهذا قال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ} (٢). أي: لا


(١) تطهير الجنان والأركان (ص.٤٨).
(٢) النساء الآية (١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>