للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تطيعوه" (١) قال: فأبلغت ذلك أبا عبد الله، فقال: رحمه الله حيا وميتا، فلقد أحسن النصيحة. (٢)

عفَّان بن مُسْلِم (٣) (٢٢٠ هـ)

عفان بن مسلم بن عبد الله مولى عَزْرَة بن ثابت الأنصاري الإمام الحافظ محدث العراق، أبو عثمان البصري الصفار بقية الأعلام. سمع همام بن يحيى وشعبة والحمادين وداود بن أبي الفرات وعبد الواحد بن زياد ووهيب ابن خالد ويحيى القطان وعدة. وعنه البخاري وأحمد بن حنبل وابن المديني وزهير بن حرب وإسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ويحيى بن معين وابن أبي شيبة وطائفة. وقال فيه ابن خراش: عفان ثقة من


(١) الخطيب البغدادي في التاريخ (٧/ ٢٨ - ٢٩) والمزي في التهذيب (٢/ ٣٠٦) وللحديث شواهد منها:
- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أخرجه: البخاري (٦/ ١٤٣/٢٩٥٥) ومسلم (٣/ ١٤٦٩/١٨٣٩) وأبو داود (٣/ ٩٣ - ٩٤/ ٢٦٢٦) والترمذي (٤/ ١٨٢/١٧٠٧) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". والنسائي (٧/ ١٧٩ - ١٨٠/ ٤٢١٧) وابن ماجه (٢/ ٩٥٦/٢٨٦٤) كلهم من طرق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "على المرء المسلم الطاعة فيما أحب أو كره. إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة".
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أخرجه: أحمد (٣/ ٦٧) وابن ماجه (٢/ ٩٥٥ - ٩٥٦/ ٢٨٦٣) قال في الزوائد: "إسناده صحيح". وابن حبان (١٠/ ٤٢١ - ٤٢٢/ ٤٥٥٨) (الإحسان) والحاكم (٣/ ٦٣٠ - ٦٣١) مختصرا. من طرق عن محمد بن عمرو عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه". وفيه قصة، وفي الباب عن علي وعمران بن الحصين والحكم بن عمرو الغفاري.
(٢) السير (١٠/ ٣٣٦).
(٣) طبقات ابن سعد (٧/ ٣٣٦) وتاريخ خليفة (٤٧٦) والجرح والتعديل (٧/ ٣٠) وتاريخ بغداد (١٢/ ٢٦٩ - ٢٧٧) وميزان الاعتدال (٣/ ٨١ - ٨٢) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٧٩ - ٣٨١) وتهذيب التهذيب (٧/ ٢٣٩) وشذرات الذهب (٢/ ٤٧) والسير (١٠/ ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>