للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى. (١) اهـ (٢)

- وقال أيضا: ولازمته مدة إقامته بفاس، وتمكنت الرابطة بيني وبينه، وأدركت عنده منزلة عظيمة؛ لما كان يرى من حرصي على سماع الحديث وروايته؛ فأجازني إجازة عامة وهو ضنين بها، ولقد طلب منه بعض إخوة مولاي عبد العزيز الإجازة فامتنع، وكان يقول لي: أنت عندي بمنزلة الولد، وبسبب هذا الاتصال أمكن لي أن أحقق كل ما نسب إليه من الاعتزال والبدع والأهواء؛ فوجدته مباينا للمعتزلة في كل شيء، وبريئا من كل ما نسب إليه؛ بل عقيدته سالمة، على أن ما خالف فيه الفقهاء من الرجوع للكتاب والسنة، ونبذ التأويل في آيات الصفات شيء لم يبتكره ولا اختص به من دون سائر الناس؛ بل ذلك هو مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأيمة المجتهدين ومن بعدهم من الهداة المهتدين.

محمد بن عثمان الشاوي (٣) (١٣٥٤ هـ)

محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الله الشاوي، من آل عثمان. ولد في بلدة البكيرية سنة ثلاث وثلاثمائة وألف للهجرة، وكف بصره منذ صغره. رحل إلى بريدة فأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، ثم إلى الرياض فقرأ على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ عبد الله بن راشد، والشيخ


(١) رياض الجنة (٢/ ٨٤ - ٨٥).
(٢) وقد انبرى للرد على تلك الرسالة الشيخ عبد الرحمن النتيفي في كتابه 'نظر الأكياس'.
(٣) علماء نجد خلال ثمانية قرون (٦/ ٢٧٥ - ٢٨٦) والأعلام (٦/ ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>