للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العابد والمعبود في هذه الحالة سيّان، إذ في العجز والضعف والافتقار إلى الله خالق الخلق ورازقهم، لا يفترق إنسان عن إنسان، وإقبال العاجز الفقير على عبادة عاجز فقير مثله نوع من خَوَر الرأي، وضرب من العبودية والهوان. (١)

[موقفه من الصوفية]

- قال في عد بعض البدع الفاشية: ومنهم جماعات اتخذوا دين الله لهوا ولعبا، فجعلوا منه القيام والرقص حالة الذكر الجهري، ظانين أن ما يفعلونه من الرقص حالة الذكر عبادة، مع أن من ظن ذلك تجب عليه التوبة؛ فإن ناظر على ذلك وقال إنه عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى يخالف الإجماع؛ فيكون عاصيا آثما، إن لم يكن كافرا بناء على القول بتكفير مخالف الإجماع.

وكيف يعتقد من أودع الله فيه نور العقل أن الشطح وما شابهه مما يعبد الله به، مع تيقنه أن ذلك مجرد لهو ولعب؟ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍

متى علم الناس في ديننا ... وأن يأكل المر أكل الحما ... وقالوا سكرنا بحب الإلـ ... كذلك البهائم إن أشبعت ... فيا للعقول ويا للنهى ... تهان مساجدنا بالسما ... بأن الغنا سنة تتبع

ر ويرقص في الجمع حتى يقع

ـه وما أسكر القوم إلا القصع

يُرقصها ريها والشبع

ألا منكر منكم للبدع ... ع وتكرم عن مثل ذاك البيع


(١) التيسير في أحاديث التفسير (٤/ ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>