للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيفا مسلولا على الصوفية وأذنابهم. توفي رحمه الله سنة أربع وثلاثين وألف للهجرة.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في تاريخ الدعوة الإسلامية في الهند عنه قال: ومن حيث أن البدعة قد ظهرت وفشت، يتراءى أن العالم غارق في بحر من الظلمات، قد غرق العالم كله في بحر البدعة وارتطم في ظلماتها، فمَنْ للسنة يقوم لها ويذب عنها ويرد كيد المبتدعين في نحورهم؟! وعلماء عصرنا أكثرهم من الممالئين للبدعة وأعداء السنة الساعين في القضاء عليها. (١)

- وقال أيضاً: النصيحة هي الدين، ومتابعة سيد المرسلين عليه وعليهم الصلاة والسلام وإتيان السنة السنية، والاجتناب عن (كذا) البدعة اللامرضية، وإن كانت البدعة ترى مثل فلق الصبح، لأنه في الحقيقة لا نور فيها ولا ضياء، ولا للعليل منها شفاء، ولا للداء منها دواء. كيف والبدعة إما رافعة للسنة أو ساكتة عنها. والساكتة لا بد وأن تكون زائدة على السنة، فتكون ناسخة لها في الحقيقة أيضاً، لأن الزيادة على النص نسخ له. فالبدعة كيف كانت تكون رافعة للسنة، نقيضة لها، فلا خير فيها ولا حسن فيها. ليت شعري من أين حكموا بحسن البدعة المحدثة في الدين الكامل؟!

- وورد في مكتوب له آخر إلى بعض أصحابه: يسأل هذا الفقير إلى الله متضرعا إليه تعالى سبحانه أن يقيه والذين معه شرور كل ما استحدث في الدين وابتدع مما لم يكن له أثر في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه الراشدين رضي الله


(١) تاريخ الدعوة الإسلامية في الهند (ص.١٠٠ - ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>