للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث حسن بطرقه وشواهده. نسأل الله تعالى أن يهدينا للعقيدة الصافية، والسريرة النقية الطاهرة، والأخلاق المرضية الفاضلة عند الله تعالى ... (١)

[موقفه من الرافضة:]

قال: ونشهد للعشرة المبشرين بالجنة، كما شهد لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكل من شهد له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة شهدنا له بها؛ لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

ونتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونكفّ عن مساويهم، وما شجر بينهم، وأمرهم إلى ربهم، ولا نسبُّ أحداً من الصحابة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه» (٢).

وإن الصحابة ليسوا بمعصومين عن الخطأ، والعصمة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم في التبليغ، وأن الله تعالى عصم مجموع الأمة عن الخطأ، لا الأفراد، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه: «إن الله لا يجمع أمتي على الضلالة، ويد الله على الجماعة» (٣).

ونترضى عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمهات


(١) الوجيز في منهج السلف الصالح.
(٢) تقدم تخريجه ضمن مواقف الآجري سنة (٣٦٠هـ).
(٣) رواه الترمذي (٤/ ٤٠٥/٢١٦٧) وقال: "غريب من هذا الوجه" والحاكم (١/ ١١٥و١١٦) وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٣٩/٨٠) والطبراني (١٢/ ٤٤٧/١٣٦٢٣و١٣٦٢٤) من طرق عن ابن عمر. قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢١٨):"رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة. وللحديث شواهد من حديث ابن عباس وأنس وكعب بن عاصم الأشعري وأبي مسعود رضي الله عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>