للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاتان. (١)

[موقفه من المرجئة:]

- عن حذيفة قال: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون الصلاة، ولتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، وليصلين نساؤكم وهن حيض، ولتسلكن طريق من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، وحذو النعل بالنعل، لا تخطئون طريقهم، ولا تخطئ بكم، وحتى تبقى فرقتان من فرق كثيرة، تقول إحداهما: ما بال الصلوات الخمس، لقد ضل من كان قبلنا، إنما قال الله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} (٢)، لا تصلون إلا ثلاثا، وتقول الأخرى: إنا مؤمنون بالله كإيمان الملائكة، ما فينا كافر ولا منافق، حق على الله أن يحشرهما مع الدجال. (٣)

جاء في الإبانة: عن قيس بن السكن، عن حذيفة، قال: يأتي على الناس زمان لو رميت بسهم يوم الجمعة لم يصب إلا كافرا أو منافقا. (٤)

وفيها: عن أبي يحيى قال: سئل حذيفة ما النفاق؟ قال: الذي يصف الإسلام ولا يعمل به. (٥)


(١) السنة لعبد الله (ص.٨٩) والإبانة (٢/ ٧/٨٨٧/ ١٢٢٩) والشريعة (١/ ٣٠٨/٣٣٣) والإيمان لابن أبي شيبة (٦٥) والإيمان لأبي عبيد (ص.٣٣).
(٢) هود الآية (١١٤).
(٣) الحاكم (٤/ ٤٦٩) وصححه ووافقه الذهبي. وابن وضاح في البدع (١٢٥ - ١٢٦) وابن بطة في الإبانة (١/ ١/١٧٤ - ١٧٥/ ٨).
(٤) الإبانة (١/ ١/١٧٥/ ٩).
(٥) الإبانة (٢/ ٥/٦٩١/ ٩١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>