للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهشام بن عمار وهدبة، وخلق. وحدث عنه ابن صاعد وأبو بكر القطيعي وأبو بكر النجاد ودعلج وأبو سهل بن زياد وغيرهم. قال الخطيب البغدادي: كان ثقة حافظا متقنا، حسن المذهب. قال جعفر الخلدي: كان الأبار من أزهد الناس، استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة، فلم تأذن له، ثم ماتت، فخرج إلى خراسان، ثم وصل إلى بلخ، وقد مات قتيبة، فكانوا يعزونه على هذا، فقال: هذا ثمرة العلم، إني اخترت رضى الوالدة.

توفي رحمه الله يوم نصف شعبان سنة تسعين ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

وقال أحمد بن جعفر بن سلم: سمعت الأبار يقول: كنت بالأهواز، فرأيت رجلا قد حف شاربه وأظنه قال: قد اشترى كتبا وتعين للفتيا، فذكر له أصحاب الحديث، فقال: ليسوا بشيء، وليس يسوون شيئا. فقلت: أنت لا تحسن تصلي. قال: أنا؟ قلت: نعم، أيش تحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا افتتحت ورفعت يديك؟ فسكت، قلت: فما تحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجدت؟ فسكت، فقلت: ألم أقل إنك لا تحسن تصلي؟ فلا تذكر أصحاب الحديث. (١)

[عباد بن بشار (٢٩٠ هـ سنة وفاة محمد بن زكريا الغلابي)]

[موقفه من الرافضة:]

قال الآجري في الشريعة أنشدنا أبو سعيد أحمد بن محمد الأعرابي مما


(١) السير (١٣/ ٤٤٤) والكفاية (٤ - ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>