قرأناه عليه قال: أنشدنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: أنشدنا عباد بن بشار:
حتى متى عبرات العين تنحدر ... والقلب من زفرات الشوق يستعر
والنفس طائرة والعين ساهرة ... كيف الرقاد لمن يعتاده السهر
يا أيها الناس إني ناصح لكم ... كونوا على حذر قد ينفع الحذر
إني أخاف عليكم أن يحل بكم ... من ربكم غير ما فوقها غير
ما للرافض أضحت بين أظهركم ... تسير آمنة ينزو بها البطر
تؤذي وتشتم أصحاب النبي وهم ... كانوا الذين بهم يستنزل المطر
مهاجرون لهم فضل بهجرتهم ... وآخرون هم آووا وهم نصروا
كيف القرار على من قد تنقصهم ... ظلما وليس لهم في الناس منتصر
إنا إلى الله من ذل أراده بكم ... ولا مرد لأمر ساقه القدر
حتى رأيت رجالا لا خلاق لهم ... من الروافض قد ضلوا وما شعروا
إني أحاذر أن ترضوا مقالتهم ... أولا فهل لكم عذر فتعذروا
رأى الروافض شتم المهتدين فما ... بعد الشتيمة أمر ليس يغتفر
لا تقبلوا أبدا عذرا لشاتمهم ... إن الشتيمة أمر ليس يغتفر
ليس الإله براض عنهم أبدا ... ولا الرسول ولا يرضى به البشر
الناقضون عرى الإسلام ليس لهم ... عند الحقائق إيراد ولا صدر
والمنكرون لأهل الفضل فضلهم ... والمفترون عليهم كلما ذكروا
قد كان عن ذا لهم شغل بأنفسهم ... لو أنهم نظروا فيما به أمروا
لكن لشقوتهم والحين يصرعهم ... قالوا ببدعتهم قولا به كفروا
قالوا وقلنا وخير القول أصدقه ... والحق أبلج والبهتان منشمر