للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غرم عليها السلطان ملكشاه ألفي ألف دينار، وصاروا يقطعون السبل، والتف عليهم كل فاجر، ودام البلاء بهم عشر سنين، حتى نازلهم محمد بن ملكشاه أشهرا، فجاعوا، ونزل كثير منهم بالأمان، وعصى ابن غطاش في برج أياما، وجرت أمور طويلة، ثم أخذ وسلخ، وتأمر على الباطنية بعده ابن صباح، وكانوا بلاء على المسلمين، وقتلوا عددا من الأعيان بشغل السكين. (١)

وقال ابن الجوزي: كان هذا ابن عطاش في أول أمره طبيبا، فأخذ أبوه في أيام طغرلبك لأجل مذهبه، فأراد قتله فأظهر التوبة ومضى إلى الري، وصاحب أبا علي النيسابوري وهو متقدمهم هناك وصاهره وصنف رسالة في الدعاء إلى هذا المذهب سماها (العقيقة). ومات في سواد الري. (٢)

الرُّويَانِي (٣) (٥٠١ هـ)

القاضي، العلامة، أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني الطبري الشافعي. ولد سنة خمس عشرة وأربعمائة. سمع أبا منصور محمد بن عبد الرحمن الطبري وشيخ الإسلام أبا عثمان الصابوني وأبا نصر أحمد بن محمد البلخي وجده أبا العباس أحمد بن محمد الروياني وعدة. وحدث عنه أبو طاهر السلفي وإسماعيل بن محمد التيمي وأبو الفتوح الطائي. تفقه ببخارى


(١) السير (١٩/ ٢٦٧).
(٢) المنتظم (١٧/ ١٠٢).
(٣) المنتظم (١٧/ ١١٣) والسير (١٩/ ٢٦٠ - ٢٦٢) وتهذيب الأسماء واللغات (القسم الأول/٢/ ٢٧٧) وتاريخ الإسلام (حوادث ٥٠١ - ٥١٠/ص.٦٢ - ٦٣) والبداية والنهاية (١٢/ ١٨٢) وطبقات الشافعية لابن كثير (٢/ ٥٢٤ - ٥٢٦) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (٤/ ٢٦٤ - ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>