للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: سمعت القعنبي يقول: اختلفت إلى مالك ثلاثين سنة ما من حديث في الموطإ إلا لو شئت قلت سمعته مرارا. قال الذهبي: حد الولي الرسوخ في العلم والعمل مثل القعنبي. وقال يحيى بن معين: ما رأيت رجلا يحدث لله إلا وكيعا والقعنبي. توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين.

[موقفه من الجهمية:]

جاء في اجتماع الجيوش الإسلامية: قال بنان بن أحمد: كنا عند القعنبي فسمع رجلا من الجهمية يقول: {الرَّحْمَنُ على الْعَرْشِ استوى} (١) استولى فقال القعنبي: من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما تقرر في قلوب العامة، فهو جهمي. (٢)

هشام بن عبيد الله (٣) (٢٢١ هـ)

هشام بن عبيد الله الرازي السِّنِّي (قرية ببغداد) الفقيه أحد أئمة السنة. روى عن مالك بن أنس وابن أبي ذئب وحماد بن زيد وعبد العزيز بن المختار وعدة. وعنه بقية بن الوليد ومحمد بن سعيد العطار والحسن بن عرفة وأبو حاتم الرازي وأحمد بن الفرات وطائفة. قال الذهبي: كان من بحور العلم. وقال أبو حاتم: صدوق، وما رأيت أحدا أعظم قدرا ولا أجل من هشام بن


(١) طه الآية (٥).
(٢) اجتماع الجيوش الإسلامية (ص.٢٠١).
(٣) الجرح والتعديل (٩/ ٦٧) وميزان الاعتدال (٤/ ٣٠٠) وتهذيب التهذيب (١١/ ٤٧ - ٤٨) ولسان الميزان (٦/ ١٩٥) وشذرات الذهب (٢/ ٤٩) والسير (١٠/ ٤٤٦ - ٤٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>