للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعطاء بن السائب وإسماعيل بن أبي خالد وعمارة بن القعقاع والعلاء بن المسيب وابن شبرمة وسفيان الثوري وأبو يحيى صاحب الحسن وحمزة الزيات يقولون: نحن مؤمنون إن شاء الله ويعيبون على من لا يستثني. (١)

يونس بن مَيْسَرَة بن حَلْبَس (٢) (١٣٢ هـ)

أبو عبيد وأبو حلبس الجَبْلاَنِي الأعمى عالم دمشق أخو أيوب ويزيد، طال عمره. حدث عن معاوية وابن عمرو وابن عمر وواثلة بن الأسقع وأبي مسلم الخولاني، والصنابحي وعدة. روى عنه: عمرو بن واقد، ومروان بن جناح والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وآخرون. قال أبو عبيد وأبو حسان الزيادي: بلغ مائة وعشرين سنة وكان يقرئ القرآن في الجامع، وله كلام نافع في الزهد والمعرفة. قال أبو حاتم: كان من خيار الناس وكان يقرئ في مسجد دمشق وكف بصره. قال رحمه الله: الزهد أن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب سواء، وأن يكون مادحك وذامك في الحق سواء. وقال: إذا تكلفت ما لا يعنيك لقيت ما يُعَنِّيك. عن الهيثم بن عمران: كنت جالسا عند يونس بن حلبس وكان عند غياب الشمس يدعو بدعوات فيها اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك. فكنت أقول في نفسي: من أين يرزق هذا الشهادة وهو أعمى؟ فلما دخلت المسودة دمشق قتل فبلغني أن اللذين


(١) السنة لعبد الله (٩٤) والإبانة (٢/ ٨٧٤/١١٩٤) والشريعة (١/ ٣٠٠/٣١٣).
(٢) التاريخ الكبير (٨/ ٤٠٢) وتهذيب الكمال (٣٢/ ٥٤٤ - ٥٤٨) وتهذيب التهذيب (١١/ ٤٤٨) والسير (٥/ ٢٣٠) وتاريخ الإسلام (حوادث ١٢١ - ١٤٠، ص.٥٧٦ - ٥٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>