المصري، الكيزاني، له تلامذة وأصحاب، وكلام في السنة، وله شعر كثير وأكثره في الزهد، وقال ابن خلكان: كان زاهدا ورعا، وقال صاحب مرآة الزمان: كان زاهدا قنوعا من الدنيا باليسير فصيحا. توفي سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
[موقفه من الجهمية:]
- جاء في طبقات ابن السبكي: وكان ابن الكيزاني -رجل من المشبهة- مدفونا عند الشافعي رضي الله عنه: فقال الخبوشاني: لا يكون صديق وزنديق في موضع واحد. وجعل ينبش ويرمي عظامه وعظام الموتى الذين حوله من أتباعه. وتعصبت المشبهة عليه ولم يبال بهم، وما زال حتى بنى القبر. ثم قال ابن السبكي: ولعل من يقف على كلام شيخنا الذهبي في هذا الموضع من ترجمة الخبوشاني فلا يحفل به وبقوله في ابن الكيزاني: إنه من أهل السنة.
فالذهبي رحمه الله متعصب جلد، وهو شيخنا وله علينا حقوق إلا أن حق الله مقدم على حقه، والذي نقوله أنه لا ينبغي أن يسمع كلامه في حنفي ولا شافعي، ولا تؤخذ تراجمهم من كتبه فإنه يتعصب عليهم كثيرا. والله تعالى أعلم. (١)
التعليق:
إذا لم تستح فاصنع ما شئت. فهل يجوز هذا الفعل مع الكافر، فضلا