للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله سبحانه لم يتكلم، وقال احذروا من المريسي وأصحابه فإن كلامهم الزندقة وأنا كلمت أستاذهم فلم يثبت أن في السماء إِلهاً.

- وقال يحيى بن علي بن عاصم: كنت عند أبي فاستأذن عليه المريسي فقلت له: يا أبتي مثل هذا يدخل عليك؟ فقال: وما له؟ فقلت: إنه يقول إن القرآن مخلوق ويزعم أن الله معه في الأرض وكلاما ذكرته، فما رأيته اشتد عليه مثل ما اشتد عليه قوله إن القرآن مخلوق وقوله إن الله معه في الأرض. (١)

- قال علي بن عاصم: ما اليهود والنصارى بأعظم على الله فرية ممن زعم أنه لا يتكلم. (٢)

حمَّاد بن أُسَامة الكوفي (٣) (٢٠١ هـ)

الحافظ الثبت الإمام الحجة، أبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد القرشي، الكوفي مولى بني هاشم. ولد في حدود العشرين ومائة. حدث عن هشام بن عروة والأعمش وشعبة وسفيان وبهز بن حكيم وخلق كثير. وكان من أئمة العلم. حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي والشافعي وأحمد والحميدي وإسحاق وخلق سواهم. عن أحمد بن حنبل قال: أبو أسامة ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة، ما كان أرواه عن هشام بن عروة. قال ابن الفرات: كان عند أبي أسامة ست مائة حديث عن هشام بن عروة. قال


(١) اجتماع الجيوش (٢٠٢) وطرفه الأول نحوه في الإبانة (٢/ ١٣/١٠٦ - ١٠٧/ ٣٥٥).
(٢) الإبانة (٢/ ١٤/٣٢٢/ ٤٩٩).
(٣) طبقات ابن سعد (٦/ ٣٩٤) والتاريخ الكبير (٣/ ٢٨) وتهذيب الكمال (٧/ ٢١٧ - ٢٢٤) وتهذيب التهذيب (٣/ ٢) والسير (٩/ ٢٧٧ - ٢٧٩) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٢١) وشذرات الذهب (٢/ ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>