للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالوا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار: حجازاً، وعراقاً، ومصراً، وشاماً، ويمناً، فكان من مذاهبهم أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته، إلى أن قال: وأن الله على عرشه، بائن من خلقه، كما وصف نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله، بلا كيف، أحاط بكل شيء علماً. (١)

الإِصْطَخْرِي (٢) (٣٢٨ هـ)

الإمام القدوة العلامة شيخ الإسلام، أبو سعيد الحسن بن أحمد بن يزيد، الإصطخري الشافعي فقيه العراق ورفيق ابن سريج. سمع سعدان بن نصر، وحفص بن عمرو الربالي، وأحمد بن منصور الرمادي، وعبّاساً الدوري، وحنبل بن إسحاق وعدة. وعنه محمد بن المظفر والدارقطني وابن شاهين وآخرون. وتفقه به أئمة.

قال الخطيب: ولي قضاء قمر وولي حسبة بغداد، فأحرق مكان الملاهي، وكان ورعاً زاهداً، متقلّلاً من الدنيا، له تصانيف مفيدة منها: كتاب 'أدب القضاء' ليس لأحد مثله. قال المروزي: لما دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن ندرس عليه إلا ابن سريج وأبو سعيد الإصطخري. مات رحمه الله في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وله نيف وثمانون سنة.


(١) درء التعارض (٦/ ٢٥٧).
(٢) تاريخ بغداد (٧/ ٢٦٨ - ٢٧٠) ووفيات الأعيان (٢/ ٧٤ - ٧٥) والسير (١٥/ ٢٥٠ - ٢٥٢) والبداية والنهاية (١١/ ٢٠٥) وتاريخ الإسلام (حوادث ٣٢١ - ٣٣٠/ص.٢٢٦ - ٢٢٧) وشذرات الذهب (٢/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>