للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالمعرفة به نعمة، والجهالة به غرة، وعلامات الهدى لنا دونه من ركبه أراده وترك الهدى وراءه بين أثره وقريب ما أخذه، لا يكلف أهله العويص والتشقيق.

ثم اعلم أنه ليس للقرآن موئل مثل السنة؛ فلا يسقطن ذلك عنك فتحير في دينك وتتيه في طريقك {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (١). (٢)

سلام بن أبي مطيع (٣) (١٦٤ هـ)

سَلاَّم بن أبي مُطِيع واسمه سعد، الخزاعي الإمام الثقة القدوة أبو سعيد مولاهم البصري. روى عن قتادة وهشام بن عروة ومعمر بن راشد ومنصور ابن معتمر وأيوب السختياني وأبي عمران الجوني وطائفة. روى عنه عبد الله ابن المبارك وموسى بن إسماعيل وعبد الرحمن بن مهدي ومسدد وخلق كثير. قال الإمام أحمد: ثقة، صاحب سنة.

من أقواله: كن لنعمة الله عليك في دينك أشكر منك لنعمة الله عليك


(١) الأنعام الآية (٧١).
(٢) الإبانة (٢/ ١٠/٢٤٧ - ٢٥٢/ ١٨٥٣).
(٣) تاريخ خليفة (٤٤٩) والجرح والتعديل (٤/ ٢٥٨ - ٢٥٩) والسير (٧/ ٤٢٨ - ٤٢٩) والكامل لابن عدي (٣/ ١١٥٣ - ١١٥٥) وحلية الأولياء (٦/ ١٨٨ - ١٩٢) وتهذيب الكمال (١٢/ ٢٩٨ - ٣٠١) وميزان الاعتدال (٢/ ١٨١ - ١٨٢) وشذرات الذهب (١/ ٣٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>